الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج الفريابي وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال: إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض، الحمرة، والبياض، والسواد، وكذلك ألوان الناس مختلفة فيها الأحمر، والأبيض، والأسود، والطيب، والخبيث. وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال: خلق الله آدم من أديم الأرض. من طينة حمراء، وبيضاء، وسوداء. وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال: أتدرون لم سمي آدم؟ لأنه خلق من آديم الأرض. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج وكيع وابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج وكيع وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج الديلمي عن أبي رافع قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثلت لي أمتي في الماء والطين، وعلمت الأسماء كما علم آدم الأسماء كلها". وأخرج وكيع في تاريخه وابن عساكر والديلمي عن عطية بن يسر مرفوعا. في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن قالا: لما أخذ الله في خلق آدم همست الملائكة فيما بينها فقالوا: لن يخلق الله خلقا إلا كنا أعلم منه وأكرم عليه منه. فلما خلقه أمرهم أن يسجدوا له لما قالوا.. ففضله عليهم، فعلموا أنهم ليسوا بخير منه فقالوا: إن لم نكن خيرا منه فنحن أعلم منه لأنا كنا قبله {فعلم آدم الأسماء كلها} فعلم اسم كل شيء. جعل يسمي كل شيء باسمه، وعرضوا عليه أمة وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مهدي بن ميمون قال: سمعت الحسن، وسأله الحسن بن دينار فقال: يا أبا سعيد أرأيت قول الله للملائكة أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال: أمرهم أن يسجدوا فسجدوا له كرامة من الله أكرم بها آدم. وأخرج ابن عساكر عن أبي إبراهيم المزني أنه سئل عن سجود الملائكة لآدم فقال: إن الله جعل آدم كالكعبة. وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن محمد بن عباد بن حعفر المخزومي قال: كان سجود الملائكة لآدم إيماء. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ضمرة قال: سمعت من يذكر أن أول الملائكة خر ساجدا لله حين أمرت الملائكة بالسجود لآدم إسرافيل، فأثابه الله بذلك أن كتب القرآن في جبهته. وأخرج ابن عساكر عن عمر بن عبد العزيز قال: لما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم كان أول من سجد إسرافيل، فأثابه الله أن كتب القرآن في جبهته. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال: كان إبليس اسمه عزازيل، وكان من أشرف الملائكة من ذوي الأجنحة الأربعة، ثم أبلس بعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن ابن عباس قال: إنما سمي إبليس لأن الله أبلسه من الخير كله، آيسه منه.وأخرج ابن اسحاق في المبتدأ وابن جرير وابن الأنباري عن ابن عباس قال: كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة اسمه عزازيل، وكان من سكان الأرض، وكان أشد الملائكة اجتهادا، وأكثرهم علما. فذلك دعاه إلى الكبر، وكان من حي يسمون جنا. وأخرج ابن جرير عن السدي قال: كان اسم إبليس الحرث. وأخرج وكيع وابن المنذر والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال: كان إبليس من خزان الجنة، وكان يدبر أمر السماء الدنيا. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب قال: كان إبليس رئيس ملائكة سماء الدنيا. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال: كان إبليس من أشرف الملائكة من أكبرهم قبيلة، وكان خازن الجنان، وكان له سلطان سماء الدنيا، سلطان الأرض. فرأى أن لذلك عظمة وسلطانا على أهل السموات، فأضمر في قلبه من ذلك كبرا لم يعلمه إلا الله، فلما أمر الله الملائكه بالسجود لآدم خرج كبره الذي كان يسر. وأخرج ابن جرير وابن الأنباري عن ابن عباس قال: إن الله خلق خلقا فقال وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال: لما خلق الله الملائكة قال وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن عامر المكي قال: خلق الله الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق البهائم من ماء، وخلق آدم من طين، فجعل الطاعة في الملائكة، وجعل المعصية في الجن والأنس. وأخرج محمد بن نصر عن أنس قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمر آدم بالسجود فسجد فقال: لك الجنة ولمن سجد من ذريتك، وأمر إبليس بالسجود فأبى أن يسجد فقال: لك النار ولمن أبى من ولدك أن يسجد". وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان عن ابن عمر قال: لقي إبليس موسى فقال: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك تكليما إذ تبت؟ وأنا أريد أن أتوب فاشفع لي إلى ربي أن يتوب علي قال موسى: نعم. فدعا موسى ربه فقيل"يا موسى قد قضيت حاجتك"فلقي موسى إبليس قال: قد أمرت أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك. فاستكبر وغضب وقال: لم أسجد حياء أسجد به ميتا؟ ثم قال إبليس: يا موسى إن لك علي حقا بما شفعت لي إلى ربك فاذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن. أذكرني حين تغضب فإني أجري منك مجرى الدم، وأذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف. فاذكره ولده وزوجته حتى يولي، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها. وأخرج ابن المنذر عن أنس قال: إن نوحا لما ركب السفينة أتاه إبليس فقال له نوح: من أنت؟ قال: أنا إبليس قال: فما جاء بك؟ قال: جئت تسأل لي ربي هل لي من توبة؟ فأوحى الله إليه: إن توبته أن يأتي قبر آدم فيسجد له قال: أما أنا لم أسجد له حيا أسجد له ميتا؟ قال: فاستكبر وكان من الكافرين. وأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن جنادة بن أبي أمية قال: كان أول خطيئة كانت الحسد. حسد إبليس آدم أن يسجد له حين أمر، فحمله الحسد على المعصية. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال: ابتدأ الله خلق إبليس على الكفر والضلالة، وعمل بعمل الملائكة، فصيره إلى ما بدئ إليه خلقه من الكفر قال الله وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله أخرج الطبراني وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن أبي ذر قال "قلت يا رسول الله أرأيت آدم نبيا كان؟ قال: نعم. كان نبيا رسولا كلمه الله قبلا، قال له وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن أبي ذر قلت"يا رسول الله من أول الأنبياء؟ قال: آدم. قلت: نبي كان؟ قال: نعم مكلم. قلت: ثم من؟ قال: نوح وبينهما عشرة آباء". وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه والبزار والبيهقي في الشعب عن أبي ذر قال "قلت: يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: آدم قلت: يا رسول الله ونبي كان؟ قال: نعم. نبي مكلم. قلت: كم كان المرسلون يا رسول الله؟ قال: ثلثمائة وخمسة عشر. جما غفيرا". وأخرج عبد بن حميد والآجري في الأربعين عن أبي ذر قال "قلت يا رسول من كان أولهم؟ - يعني الرسل - قال: آدم قلت: يا رسول الله أنبي مرسل؟ قال: نعم. خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وسواه قبلا". وأخرج ابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي أمامة الباهلي "أن رجلا قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: نعم. مكلم. قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون قال: كم بين نوح وبين إبراهيم؟ قال: عشرة قرون قال: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا. قال: يا رسول الله كم كانت الرسل من ذلك؟ قال: ثلثمائة وخمسة عشر. جما غفيرا". وأخرج أحمد وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة "أن أبا ذر قال: يا نبي الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: آدم. قال: أونبي كان آدم؟ قال: نعم. نبي مكلم، خلقه اله بيده، ثم نفخ فيه من روحه، ثم قال له يا آدم قبلا. قلت: يا رسول الله كم وفى عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا. الرسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشر. جما غفيرا". وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبيهقي في الشعب وابن عساكر في تاريخه عن الحسن قال: قال موسى يا رب كيف يستطيع آدم أن يؤدي شكر ما صنعت إليه، خلقته بيدك، ونفخت فيه من روحك، وأسكنته جنتك، وأمرت الملائكة فسجدوا له؟ فقال: يا موسى علم أن ذلك مني فحمدني عليه، فكان ذلك شكرا لما صنعت إليه. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: خلق الله آدم يوم الجمعة، وأدخله الجنة يوم الجمعة، فجعله في جنات الفردوس. وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: ما سكن آدم الجنة إلا ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن ابن عباس قال: خلق الله آدم من أديم الأرض يوم الجمعة بعد العصر فسماه آدم، ثم عهد إليه فنسي فسماه الإنسان. قال ابن عباس: فتالله ما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى أهبط من الجنة إلى الأرض. وأخرج الفريابي وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن قال: لبث آدم في الجنة ساعة من نهار. تلك الساعة مائة وثلاثون سنة من أيام الدنيا. وأخرج أحمد في الزهد عن سعيد بن جبير قال: ما كان آدم عليه السلام في الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر. وأخرج عبد الله في زوائده عن موسى بن عقبة قال: مكث آدم في الجنة ربع النهار، وذلك ساعتان ونصف، وذلك مائتان سنة وخمسون سنة، فبكى على الجنة مائة سنة. أما قوله تعالى: {وزوجك} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر من طريق السدي بن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن ابن مسعو وناس من الصحابة قالوا: لما سكن آدم الجنة كان يمشي فيها وحشا ليس له زوج يسكن إليها، فنام نومة فاستيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه، فسألها ما أنت؟ قالت: امرأة قال: ولم خلقت؟ قالت: لتسكن إلي قالت له الملائكة ينظرون ما يبلغ علمه: ما اسمها يا آدم؟ قال: حواء. قالوا: لم سميت حواء؟ قال: لأنها خلقت من حي فقال الله وأخرج سفيان بن عيينة عن مجاهد قال: نام آدم فخلقت حواء من قصيراه، فاستيقظ فرآها فقال: من أنت؟ فقالت: أنا أسا. يعني امرأة بالسريانية. وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء من الضلع رأسه، وإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته تركته وفيه عوج. فاستوصوا بالنساء خيرا". وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس قال: إنما سميت حواء لأنها أم كل حي. وأخرج أبو الشيخ وابن عساكر من وجه آخر عن ابن عباس قال: إنما سميت المرأة مرأة لأنها خلقت من المرء، وسميت حواء لأنها أم كل حي. وأخرج اسحاق بن بشر وابن عساكر عن عطاء قال: لما سجدت الملائكة لآدم نفر إبليس نفرة ثم ولى هاربا وهو يلتفت أحيانا ينظر هل عصى ربه أحد غيره. فعصمهم الله ثم قال الله لآدم: قم يا آدم فسلم عليهم. فقام فسلم عليهم وردوا عليه، ثم عرض الأسماء على الملائكة فقال الله لملائكته: زعتم أنكم أعلم منه وأخرج ابن أبي حاتم عن أشعث الحداني قال: كانت حواء من نساء الجنة، وكان الولد يرى في بطنها إذا حملت ذكر أم أنثى من صفاتها. وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن إبراهيم النخعي قال: لما خلق الله آدم وخلق له زوجته، بعث إليه ملكا، وأمره بالجماع ففعل، فلما فرغ قالت له حواء: يا آدم هذه طيب زدنا منه. أما قوله تعالى أخرج ابن جرير وابن عساكر عن ابن مسعود وناس من الصحابة قال {الرغد} الهني. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال {الرغد} سعة العيشة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أما قوله تعالى: {ولاتقربا هذه الشجرة} أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال: الشجرة التي نهى الله عنها آدم السنبلة. وفي لفظ البر. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال: الشجرة التي نهى الله عنها آدم البر، ولكن الحبة منها في الجنة ككلي البقر، ألين من الزبد، وأحلى من العسل. وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن أبي مالك الغفاري في قوله {ولاتقربا هذه الشجرة} قال: هي السنبلة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس قال: الشجرة التي نهى عنها آدم. الكرم. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود. مثله. وأخرج وكيع وابن سعد وابن جرير وأبو الشيخ عن جعدة بن هبيرة قال: الشجرة التي افتتن بها آدم الكرم، وجعلت فتنة لولده من بعده، والتي أكل منها آدم العنب. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: هي اللوز. قلت: كذا في النسخة وهي قديمة، وعندي إنها تصحفت من الكرم. وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله وأخرج ابن جرير عن بعض الصحابة قال: هي تينة. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: هي التين. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك في قوله وأخرج أبو الشيخ عن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال: هي الأترج. وأخرج أحمد في الزهد عن شعيب الحيائي قال: كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته شبه البر. تسمى الرعة، وكان لباسهم النور. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي العالية قال: كانت الشجرة من أكل منها أحدث ولا ينبغي أن يكون في الجنة حدث. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال: ابتلى الله آدم فاسكنه الجنة يأكل منها رغدا حيث شاء، ونهاه عن شجرة واحدة أن يأكل منها، وقدم إليه فيها. فما زال به البلاء حتى وقع بما نهي عنه، فبدت له سوءته عند ذلك، وكان لا يراها فاهبط من الجنة.
|